UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

هجرة أطفال "غير مسبوقة" في أمريكا اللاتينية

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، من أن منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تشهد أزمة "غير مسبوقة" في هجرة الأطفال، إذ سلك رقم قياسي منهم نقاط عبور رئيسية في القارة.

وجاء في تقرير المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن "منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تحتضن إحدى أوسع أزمات هجرة الأطفال والأكثر تعقيداً في العالم".

باستثناء عام 2020 الذي شهد قيوداً على الحدود مرتبطة بجائحة كوفيد-19، يرتفع عدد الأطفال المهاجرين أو الذين يبحثون عن مأوى عبر القارة "بشكل مستمر منذ عشر سنوات".

وعلى الرغم من الحرائق والثعابين السامة والمستنقعات، شهدت غابة دارين الخطرة والواقعة بين كولومبيا وبنما، عبور 133 ألف شخص نحو بنما خلال عام 2021، من بينهم 29 ألف طفل، ما يساوي "5 أضعاف عدد أطفال السنوات الأربع الماضية مجتمعة"، بحسب التقرير.

وفي العام 2022، تضاعف عدد العابرين تقريباً، ليبلغ 250 ألفاً من بينهم 40 ألف طفل.

وفي رقم قياسي تاريخي يثير قلق يونيسف، عبر أكثر من 40 ألف طفل غابة دارين في النصف الأول من عام 2023.

There are more children on the move through Latin America and the Caribbean than ever before.

This is how governments can support them. #AChildIsAChildhttps://t.co/oCGN4YjI10

— UNICEF (@UNICEF) September 7, 2023

وأعرب منسق الأمم المتحدة في المنطقة غاري كونيل عن قلقه قائلاً، إن "المنطقة تحت سطوة عنف العصابات وعدم الاستقرار والفقر والتغيرات المناخية، ما يجبر المزيد من الأطفال على مغادرة منازلهم".

وأشار إلى أن المهاجرين هم من الأطفال "الأصغر سناً أكثر فأكثر"، وغالباً ما يكونون بمفردهم ويتحدرون من بلدان عدة، وأحياناً حتى من إفريقيا وآسيا"، معتبراً أن مستقبلهم "مهدد حتى لو وصلوا إلى وجهتهم".. وطالب بأكثر من 300 مليون دولار خلال عام 2023  لمواجهة هذه الأزمة "غير المسبوقة".

وبحسب اليونيسف، يشكل الأطفال 25% من المهاجرين في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وهي نسبة مرتفعة توازي تلك في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، مقارنة بنحو 13% على الصعيد العالمي.

ويمثل الأطفال ما دون 11 عاماً نسبة 91% من الأطفال المهاجرين في منطفة أمريكا اللاتينة والبحر الكاريبي، وسواء أتوا من أمريكا الجنوبية أو إفريقيا أو آسيا، فمعظم هؤلاء الأطفال يسعون للوصول الى المكسيك والولايات المتحدة وكندا.

وتشير المنظمة الأممية إلى أن عدد الأطفال الذين تعترضهم السطات عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة يرتفع بشكل مستمر.

وتتركز التدفقات الرئيسية للمهاجرين الأطفال التي تم رصدها -وللمهاجرين بشكل عام- بين أمريكا الوسطى والمكسيك، مع تحركات للهايتيين (الذين يغادرون هايتي ولكن يتنقلون أيضاً نحو بلدان أخرى في المنطقة) والهجرة من فنزويلا.