أكد المتخصص في بحوث البيئة والمناخ الأكاديمي والخبير الروسي ديمتري فلاديميروف، أن الإمارات أخذت على عاتقها مهمة بالغة الأهمية ومشرفة، باستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية"COP28" بشأن تغير المناخ، في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
وأكد الدكتور ديمتري فلاديميروف، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن "COP28 يعد مؤتمراً استثنائياً، وبطبيعة الحال في مؤتمرات من هذا النوع، من المهم جداً بناء حوار بين المجتمعات العلمية في مختلف البلدان، كما يعد منصة جيدة لمناقشة مختلف المسائل التي تخص العاملين بهذا المجال من خلال الربط بين العلماء".
وأضاف أن "المشاركة في "COP28" ستكون فرصة مناسبة لتبادل الآراء التي من شأنها الوصول إلى إنشاء مشاريع مستقبلية مشتركة، حيث سيتم استخدام الخبرة والمعرفة التي سنتلقاها خلال المؤتمر، بشكل أكبر لبناء مجتمع موحد ومستقل وموضوعي في قضايا التغير المناخي".
وحول تأثير تغير المناخ على البيئة والإنسان والأجيال القادمة، قال الأكاديمي والخبير الروسي: "لتغير المناخ أسباب متنوعة، وله عدد كبير من العواقب، وإذا تحدثنا عن تغير المناخ على المستوى الإقليمي لإقليم الجزء الأوروبي من روسيا، فأنا وزملائي نشارك في دراسات مختلفة في تغييرات وتقلبات المناخ وتأثيرها على النظم البيئية الطبيعية، وحتى على الاقتصاد، وكذلك تأثيرها على النظم البيئية الطبيعية، وهذه إحدى المشكلات البيئية العالمية للإنسانية الحديثة".
وتطرق الأكاديمي الروسي إلى مشاركاته في المؤتمرات الدولية في مجال البيئة ومنها "COP14" الذي عقد في مدينة بوزنان في بولندا عام 2008، ومشاركته كممثل للشباب الروسي في قمتين من اجتماعات بريكس، الأولي في مدينة كازان في عام 2015، والثانية في مدينة جوهات الهندية في عام 2016 ، حيث تمت مناقشة القضايا المتعلقة بتغير المناخ والبيئة وغيرها، إضافة إلى قيامه برحلة استكشافية دولية إلى القطب الشمالي في عام 2008، بمشاركة علماء ونشطاء من أوروبا وآسيا، لدراسة التغير المناخي في القطب الشمالي.
وهنأ فلاديميروف الإمارات على استضافة هذا الحدث العالمي، معرباً عن أمله في أن يحقق المؤتمر نتائج علمية وعملية متميزة ومنسجمة مع الأهداف التي ينعقد من أجلها.