رحب سكان نيامي عاصمة النيجر، بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سحب سفير بلاده والجنود الفرنسيين من البلاد.
من غير المرتقب تنظيم أي تظاهرة، الإثنين، في المدينة، حيث كانت الحركة طبيعية، وانتشر جنود أمام حرم السفارة الفرنسية كما كانت آليات عسكرية متوقفة قربها.
بعد صراع قوة على مدى أسابيع بين باريس والنظام العسكري الذي تولى السلطة قبل شهرين إثر انقلاب، أعلن ماكرون، أمس الأحد، أن سفير بلاده في النيجر سيعود "في الساعات المقبلة" إلى فرنسا وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام، وهما مطلبان للعسكريين منذ عدة أسابيع.
#عاجل.. #فرنسا تقرر إعادة سفيرها في #النيجر https://t.co/0HPYa1cKvR
— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2023
ولم تسجل أي حركة خاصة تدفع للاعتقاد بان السفير سيلفان إيتيه غادر البلاد.
رحب الكثير من النيجريين في شوارع العاصمة بهذا القرار، وقال مرزوق دولا في حي يانتالا الشعبي قرب السفارة الفرنسية: "يجب أن يغادر العسكريون الفرنسيون فوراً البلاد، لأننا فعلياً لسنا بحاجة اليهم"، وأضاف "يقولون إنهم يساعدوننا لكن لم نلحظ أي تغيير" في إشارة الى وجود حوالي 1500 جندي فرنسي في النيجر، في إطار مكافحة المتطرفين.
وهي وجهة نظر شاطره إياها عبد القاري حسن مايكانو وهو من سكان العاصمة أيضاً، وقال: "لقد أحضرت فرنسا جيشها الى هنا منذ فترة طويلة لكنهم لم يتمكنوا من القضاء على الإرهاب".
ورحب المجلس العسكري الحاكم في النيجر، أمس الأحد، بإعلان فرنسا اعتزامها سحب قواتها من البلاد بحلول نهاية العام، معتبراً ذلك "خطوة جديدة باتجاه السيادة".
قبل انقلاب 26 يوليو (تموز) كانت النيجر أحد آخر حلفاء باريس في منطقة الساحل.. ويأتي انسحاب الجنود الفرنسيين الـ1500 المتمركزين في هذا البلد، في أعقاب اضطرار القوات الفرنسية إلى الخروج من مالي وبوركينا فاسو، بضغط من العسكر الذين تسلموا الحكم في هذين البلدين.#النيجر تمنع الطائرات الفرنسية من عبور مجالها الجوي https://t.co/PFC3ug4XhO
— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2023