أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن الصين تواجه مشكلات اقتصادية مختلفة، مشيرة إلى أنها تمتلك هامش مناورة معين للتعامل معها.
وصرّحت يلين خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند أن الولايات المتحدة "تراقب من كثب" التحديات التي تواجهها الصين، سواء كانت الاستهلاك الضعيف أو مشكلات الديون في القطاع العقاري أو التحديات الديموغرافية.وتعتزم الولايات المتحدة اغتنام القمة لتسليط الضوء على وضعها الاقتصادي الجيد حالياً، من أجل إقناع البلدان النامية بالاعتماد عليها بدلاً من الصين.
وعن النمو العالمي، قالت يلين: "نحن ندرك المخاطر التي تهدد النمو العالمي"، مشددة على أن "التأثير السلبي الأكبر يأتي من حرب روسيا على أوكرانيا"، لكنها أضافت أنه رغم ذلك "فوجئت بقوة النمو العالمي والصمود الذي أظهره الاقتصاد العالمي".فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي https://t.co/3j6ZiEtJOx
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023
ووفقاً لتحليل أعدته خدمة "بلومبرغ إيكونوميكس" للتحليلات الاقتصادية يبدو أن قدرة الصين على الإطاحة بالولايات المتحدة عن قمة اقتصادات العالم في وقت قريب تراجعت بشكل ملحوظ، مع تباطؤ الاقتصاد الصيني وتعثر جهود إنعاشه حتى الآن، وتشير البيانات إلى أن الصين لن تتمكن من جعل اقتصادها الأكبر على مستوى العالم، بعد أن تراجعت الثقة فيه بدرجة كبيرة.
ووفقاً للتحليل لن يتمكن إجمالي الناتج المحلي للصين، من تجاوز إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة قبل منتصف الأربعينيات على أقرب تقدير، وإذا حدث ذلك سيكون التفوق بهامش محدود، قبل أن يتراجع الاقتصاد الصيني إلى المركز الثاني مجدداً.
ويتوقع المحللون الآن تراجع معدل نمو اقتصاد الصين وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى 3.5% بحلول 2030، ثم إلى حوالي 1% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2050، وكانت التوقعات السابقة تشير إلى نموه بمعدل 4.3 % بحلول 2030 و 1.6% بحلول 2050.