أقام ستة أطفال وشباب دعوى قضائية ضد حكومات ألمانيا و31 دولة في أوروبا سعيا لإجبارها على فعل المزيد لحماية البيئة في المستقبل. ونظرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج اليوم الأربعاء الدعوى الخاصة بالمناخ والتي أقامها شباب برتغالي قبل ثلاثة أعوام.
وأشارت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى مبادرة "رائدة" قدمها شباب تتراوح أعمارهم بين 11 عاما و24 عاما. وإلى جانب أعمار المدعين، فإن حجم المحاكمة وعدد الدول المتهمة، ليسا بالأمر العادي.
وعلى جانب الحكومات، حضر أكثر من 80 محاميا الجلسة في قاعة المحكمة، بينما مثل المدعين ستة محامين فقط. والتحدي ضخم، إلا أن الجائزة الممكنة مغرية للغاية. إذا ثبت أن المدعين على حق، من الممكن أن تأمر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمتهمين الآخرين، النرويج وروسيا وتركيا وسويسرا والمملكة المحدة، بخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وتبني أهداف أكثر صرامة لحماية المناخ، وتطبيقها. وخلال جلسة الاستماع، رفض محامو الحكومات الأوروبية هذا الادعاء أمام القضاة الـ17 والشباب.
وقالوا إن الدعوى استندت إلى "مجرد افتراضات" و"فرضيات فارغة". وليس من المتوقع صدور حكم في القضية قبل العام المقبل.