محذراً من مخاطر انهيارها وتبعاته على أمن المنطقة في ظل التراجع الحاد في خدمات الوكالة بقطاعات الصحة والتعليم والإغاثة لملايين اللاجئين.. دعا مسؤول فلسطيني المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته تجاه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ونبه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، خلال اجتماعه في مدينة رام الله مع 31 سفيراً وقنصلاً، إلى أن "أونروا تواجه نقصاً مزمناً في التمويل منذ 10 أعوام".
وقال أبو هولي، إن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تتفاقم مع تفشي الفقر والبطالة بشكل كبير وقد تصل في أي لحظة إلى حافة الانهيار، و"إذا ما انهارت أونروا وقلصت أكثر من خدماتها، فإن ذلك سيقود بشكل حتمي إلى اضطرابات في فلسطين والدول المضيفة في المنطقة".
بفعل الأزمة المالية.. خدمات #أونروا مهددة بـ "التوقف" https://t.co/a80LW9um0s
— 24.ae (@20fourMedia) September 23, 2023
وأضاف أن التكاليف التي سيدفعها المجتمع الدولي ستكون أكبر بكثير من 1.6 مليار دولار سنوياً (ميزانية أونروا)، إذا فقدت المنطقة أحد عوامل استقرارها وهي الوكالة الدولية.
وطالب أبو هولي الاتحاد الأوروبي بصفته ، أحد أكبر المانحين لأونروا، والدول المانحة العمل على تمويل الصندوق الاحتياطي التشغيلي للوكالة لتمكينها مـن إدارة فجوة التمويل النقدية من دون اللجوء إلى الاقتراض، والتغلب على مشكلة تأخير تحويل المساهمات من بعض المانحين.
وشدد على أن دعم أونروا هو مسؤولية دولية إلى حين إيجاد حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194، داعياً الدول الأعضاء إلى إسنادها وزيادة مخصصاتها في الميزانية الاعتيادية للأمم المتحدة.وبحسب مسؤولين في أونروا، فإن خدماتها مهددة بالتوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بفعل الأزمة المالية التي تعانيها.
وتقدر ميزانية أونروا الاعتيادية والطارئة بنحو 1.6 مليار دولار علما أنها تقدم خدمات رئيسية للاجئين الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومخيمات الأردن ولبنان وسوريا.