اختتمت، الليلة البارحة في قصر المؤتمرات بنواكشوط، فعاليات الندوة العلمية المنظمة على هامش المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية 2022 ، الذي اقامته وزارة الزراعة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
ولدى إشرافه على حفل اختتام هذه التظاهرة العلمية، ثمن الأمين العام لوزارة الزراعة أحمد سالم ولد العربي مستوى النقاش والمحاضرات التي تخللت الندوة؛ مبرزا دور الخبراء والباحثين العلميين، الوطنيين والضيوف، في إنعاش هذه الندوة العلمية وإثرائها.
وقال إن التوصيات والمقترحات التي توصل إليها المشاركون في أعمال الندوة ستؤخذ بعين الاعتبار لأنها تدخل ضمن الاهتمامات التي توليها السلطات العليا في البلد للزراعة عموما والنهوض بشعبة التمور الموريتانية على وجه الخصوص.
وقد ناقش المشاركون في أعمال هذه الندوة العلمية، ضمن فعاليات المهرجان، تسع أوراق علمية موزعة على أربعة محاور بمشاركة 15 خبيراً في مجال النخيل والتمور يمثلون 5 دول،تناولت واقع وآفاق النخيل، والتجارب الإقليمية، والسوق الدولية للتمور، ومعوقات تنمية الواحات في موريتانيا.
وقد أوضح عبد الوهاب زايد، الأمين العام لجاىزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، خلال الندوة أنها تعتبر بمثابة حجر الزاوية في مختلف السياسات والبرامج الهادفة إلى الارتقاء بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في موريتانيا إلى أعلى المستويات عبر دعمها بالبحوث والخبرات العلمية والتجارب وفق أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأضاف أن الأمانة العامة للجائزة وضمن أهدافها الاستراتيجية تعمل على دعم وتطوير قطاع نخيل التمر في موريتانيا عبر إطلاق عدد من البرامج والمشاريع لتنمية هذا القطاع، مبرزا أن المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية بنواكشوط كان أول قصة نجاح للجائزة في موريتانيا الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة الموريتانية.
وقال إن هذا المهرجان يأتي بتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بدولة الامارات العربية المتحدة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
وشارك في إثراء هذه الندوة العلمية الخاصة بالمواضيع ذات الصلة بإنتاج النخيل والتمور 15 خبيراً يمثلون الدول المشاركة في الندوة العلمية للمهرجان وهي بالإضافة لموريتانيا، جمهورية مصر وجمهورية، السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة أسبانيا، وذلك بحضور عدد كبير من الباحثين والمزارعين في المناطق الواحاتية الموريتانية.
كما استعرضوا بعض التجارب و النجاحات الاقليمية في زراعة النخيل، وحال السوق الدولية للتمور وموقع موريتانيا في هذا السوق، الى جانب جلسة خاصة (طاولة مستديرة) حول تشخيص لأهم معوقات تنمية الواحات والتدابير اللازمة للنهوض بالواحات.
