Mauritania
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الإعلان عن انطلاق أنشطة "التحالف من أجل الإنصاف" (تقرير مصور+ فيديو)

 احتضنت قاعة فندق "الحياة" في نواكشوط (وصال سابقا)، مساء اليوم (الأحد)، حفل الإعلان الرسمي عن تأسيس تيار جديد يحمل تسمية "التحالف من أجل الإنصاف" يتبنى ترقية روح المواطنة وتجسيد مضامين خطاب رئيس الجمهورية في مدينة وادان، وكذا تكريس المدرسة الجمهورية.

وشهد حفل انطلاق أنشطة "التحالف من أجل الإنصاف" حضورا لافتا من مختلف الأطياف الاجتماعية والمكونات الوطنية من كافة ولايات موريتانيا التي أعلن مؤسسو التيار الجديد عن تمثيل كل واحدة منها في تشكيلة المكتب التنفيذي للتحالف .

وأكد قادة التيار دعمهم التام لنهج وبرنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وتبنيهم كافة توجهاته الإصلاحية والتنموية، وحرصهم الدائم على مواكبة جهود العمل بمقتضيات خطاب وادان وخطاب تيشيت، وبرنامج "تعهداتي".

و جاء في الإعلان التأسيسي، الذي تلاله خلال تظاهرة فندق "الحياة"، أحد قادة التحالف الجديد :

"بسم الله الرحمن الرحيم،

والصلاة والسلام على النبي الكريم؛ الهادي إلى الصراط المستقيم، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

في ظل ما تشهده الساحة السياسية الوطنية هذه الأيام من حراك وتجاذبات؛ فإننا في التحالف من أجل الإنصاف نستذكر، بكل ارتياح واعتزاز، الخطاب التاريخي، بكل المقاييس، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من مدينة وادان التاريخية، وقدم من خلاله تشخيصا شاملا، دقيقا، وغير مسبوق لما تعانيه فئات عديدة من الشعب الموريتاني جراء حقب من التهميش و الإقصاء والغبن؛ يوم قال: "هذه الفئات هي التي مكنت من قهر الظروف الطبيعية القاسية، ولولا جهودها الأسطورية لما تشكلت المدينة أصلا ولما استطاعت البقاء والصمود في وجه عاديات الزمن، لنلتقي بها اليوم تراثا نفيسا".

لم يكتف فخامته بهذا التذكير العميق والتوصيف الدقيق، بال استطرد قائلا في ذات السياق : " إن مما يحز في نفسي كثيرا ما تعرضت له هذه الفئات في مجتمعنا تاريخيا من ظلم ونظرة سلبية مع أنها في ميزان القياس السليم ينبغي أن تكون على رأس الهرم الاجتماعي، فهي في طليعة بناة الحضارة والعمران، وهي عماد المدنية والابتكار و الإنتاج".

في ذلك الخطاب المرجعي بامتياز، قدم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أول وأدق وصفة لعلاج واستئصال تلك الأمراض الاجتماعية المزمنة والفتاكة، حين قال : "ولقد آن الأوان لأن مطهر موروثنا من رواسب الماضي.... الخ".

وصفة تضمنت مكونات الدواء وطريقة الاستفادة من فعاليته؛ في الفقرة التالية من الخطاب : " وإنني لأدعو، من هذا المنبر، كافة المواطنين إلى تجاوز رواسب هذا الظلم(...)".

ومواكبة لهذا النهج الرئاسي الجامع، وحرصا على ترجمة مضامين ذلك الخطاب التاريخي؛ الذي عبر بكل صدق وأمانة عن تطلعات وطموحات كافة الموريتانيين الوطنيين الصادقين الشرفاء، فإننا نحن مجمــوعة الأطر وحمــلة الشهادات الأكاديمية، العلمية والأدبية والتقنيــة، المنضوون في إطار "التحالف من أجــل الإنصاف" لنجدد دعمنا الثابت وانخراطنا التام في هذا النهج الإصلاحي، وتلك الرؤية الوطنية الثاقبة، الوارد في برنامج فخامة رئيس الجمهورية (تعهداتي)، والمعبر عنه بكل صدق وجلاء في خطاب وادان وخطاب تيشيت؛ وذلك من خلال العمل السياسي الدؤوب، والحضور الميداني الفاعل والمكثف..

وإننا في هذا التحالف لنطمح إلى بناء مجتمع وطني أساسه العدل والإنصاف، ويتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات.

كما نطمح إلى تكريس روح المواطنة الحقة وتجذيرها وتربية الأجيال عليها؛ من خلال إرساء المدرسة الجمهورية التي دعا لها فخامة رئيس الجمهورية وتعهد بترسيخها وتعميمها، باعتبارها البوتقة الجامعة لكافة أبناء وبنات هذا البلد و الإطار الأمثل لتوطيد وحماية اللحمة الاجتماعية والسلم الأهلي، حتى يتسنى لجميع الموريتانيين، دون استثناء ولا تمييز، أن يشاركوا في النهوض بالبلد وتعزيز مكانته اللائقة إقليميا ودوليا.

وفي ذات السياق، فإننا، في التحالف من أجل الإنصاف، نعمل بكل جد وإصرار، على ضمان تسجيل أكبر عدد من المواطنين على اللائحة الانتخابية، حيث وجه التحالف جميع منتسبيه من مبادرات وكتل سياسية وأفراد بضرورة العمل الجاد والدؤوب من أجل إنجاح عملية التسجيل في الإحصاء الإداري ذي الطبع الانتخابي على مستوى المراكز المفتوحة لهذا الغرض في عموم التراب الوطني.

وأخيرا ندعو إلى تجسيد تلك الأفكار والتوجهات النهضوية الجامعة من خلال التركيز على ضرورة العمل بمقتضيات خطابي وادان وتيشيت، وتعزيز بناء دولة القانون والمواطنة، والعمل على ى إيجاد حلول مستديمة لصالح الفئات الهشة، وإلى مشاركة كافة نخب ومكونات شعبنا في جميع مناحي الحياة السياسية والوظيفية ضمن ظروف متساوية تمكن من اشراك كافة الأطياف والمكونات الاجتماعية"..