Mauritania
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

رئيس الجمهورية يعلن الشروع في أول برنامج لزراعة القمح في موريتانيا

 أنهى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني زيارته لمدينة روصو؛ عاصمة ولاية اترارزة، حيث ترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء؛ وعاد إلى نواكشوط صباح اليوم (الجمعة) بعد أن عقد لقاء، البارحة في روصو مع أطر ولاية اترارزة.

واستقبل الرئيس ولد الشيخ الغزواني في مطار أم التونسي الدولي بنواكشوط، من طرف الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود ووزيري العدل، محمد محمود ولد الشيخ عبد الله بن بيه، والشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج؛ محمد سالم ولد مرزوك، وقائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية، والمديرة المساعدة لديوانه.

وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد ترأس، الليلة البارحة في روصو، لقاء مع أطر الولاية، أطلعهم خلالها على ما تم القيام به من عمل بالغ الأهمية في مجال الزراعة؛ تعتبر نتاجه مطمئنة، خاصة المتعلقة منها بمادة الأرز؛ مبرزا أن العمل على تطوير زراعة الخضروات بدأ للتو، وأن هناك خطة خاصة بزراعة القمح تتمثل في استجلاب بذور تناسب التربة المحلية والظروف المناخية للبلد، وذلك بالتعاون مع الشركاء في التنمية.

وقال رئيس الجمهورية إن الهدف الأساسي من تلك الجهود هو الرفع من مستوى الإنتاج حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي ثم الدخول في مرحلة التصدير.

وبخصوص ما أثاره بعض المتدخلين خلال اللقاء بشأن الوضعية المتردية لشبكة الطرق ومنشآت الصرف الصحي في مدينة روصو؛ اعتبر رئيس الجمهورية أن من غير المقبول أن تكون وضعية الطرق في المدينة أفضل في فترة السبعينات منها الآن، خاصة في مدينة تعتبر بوابة البلاد الرئيسية نحو جارتها الشقيقة (السينغال)، ورغم أن عدد السكان في تزايد؛ مبرزا أن لا مبرر لإبقاء الوضع كما هو.

 وأصدر الرئيس أوامره بشكل مباشر لوزير التجهيز والنقل بضرورة إنجاز 14 كلم من الطرق الحضرية في أقرب وقت ممكن، مبينا أن سبب تأخر إنجاز 9 كيلومترات أخرى من الطرق الحضرية يعود لوضعية الصرف الصحي في المدينة والتي يستحيل معها بناء طرق في الوقت الراهن.

وفيما يتعلق بالإشكاليات العقارية، قال رئيس الجمهورية إن أراضي شاسعة ما تزال محرومة من التنمية بسبب النزاعات العقارية أو بسبب تركها دون استصلاح أو استغلال؛ واصفا تلك الوضعية بغير المقبولة.

وتحدث الرئيس عن تغطية حاجيات الولاية من مياه الشرب بنسبة 84 %، مؤكدا أنه تم إنجاز الكثير من العمل خلال السنوات القليلة الماضية، ويجري العمل هذه السنة على إنجاز المزيد، مثل حفر عشرين بئر ارتوازية وإنجاز وإعادة تأهيل شبكات للمياه، و نفس الأمر بالنسبة للطاقة الكهربائية، حيث أحال الحديث عن الموضوع للمدير العام للشركة الوطنية للكهرباء الذي تحدث بدوره عما قيم به وما سيتم القيام به في هذا المجال.

وفي حديثه عن التعليم، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة العمل من أجل سد النقص في الحجرات الدراسية والمعلمين والأساتذة، مضيفا أنه "رغم تخريج الآلاف منهم وبناء المدارس إلا أن ذلك يبقى غير كاف".