بسم الله الرحمـٰن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمدٍ ابن عبد الله، وعلى آله وصحبه الطاهرين.يقول الله تعالى في محكم كتابه العظيم : ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾.ويقول جلّ من قائل:﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَٰبٍۢ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ﴾
ويقول رسول الله ﷺ: {ما مِن مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ ما أمَرَهُ اللَّهُ: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ اللَّهُمَّ أجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها، إلَّا أخْلَفَ اللَّهُ له خَيْرًا مِنْها} (رواه مسلم)
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها، وحسبنا الله ونعم الوكيل.الحمد لله الذي أعطانا فشكرنا، ثم أخذ منا فصبرنا.وبعد: فنسأل الله تعالى الرحمة والغفران لوالدنا سيدنا عالي وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يحشره في زمرة المنعوم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، إنه سميع قريب مجيب.
ونؤكد أن العبارات لا تسعفنا للتعبير عن شكرنا وامتناننا وعرفاننا بالجميل لكل من حضر أو اتصل وعزى ودعا للراحل، وشاركنا في مصابنا الجلل، رافعين أكفّ الضراعة سائلين المولى جزيل العطاء أن يجزيكم جميعا خير الجزاء، وأن يتقبل منكم صالح الأعمال، وأن يمتعكم بموفور الصحة والعافية.
ولا يسعني باسمي خاصة فاله بنت ميني إلا أن أخص بجزيل الشكر وعظيم الامتنان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على العناية الخاصة التي أولاها للفقيد عبر توجيهه برعاية صحية شاملة له، تنقل خلالها بين مشافي الجزائر وتونس والمغرب، والمستشفيات الوطنية.كما أشكره على تعزيته الكريمة من خلال الوفد الكريم الذي أدى التعزية نيابة عن فخامته.
كما أشكر العلماء والمشايخ والأعيان، وكذا السادة الوزراء والمسؤولين والقادة العسكريين والأمنيين ورؤساء الأحزاب السياسية والمنتخَبين، وكل الوجهاء والأطر والشخصيات الاعتبارية التي حضرت العزاء أو اتصلت أو بعثت من ينوب عنها .لقد كنتم جميعا سندا لنا، وبلسما لجراحنا وشفاء لما في صدورنا، فلكم كل الشكر والامتنان والتقدير والعرفان بالجميل.
رحم الله والدنا سيدنا عالي وأسكنه فسيح جناته، وحشره في زمرة المنعوم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين. عن أسرة أهل ميني/رئيسة حزب حوار والنائب فاله بنت ميني
