الأنباء الكويتية: الرئاسة اللبنانية مازالت في الدوامة على الرغم من مرور 11 شهرا على شغورها وعلى انطلاق الحراك الفرنسي، ثم القطري، وقبلهما «الخماسي»، لحث القوى النيابية والسياسية المنقسمة حول ذاتها، على التوحد وصولا بهذا الملف إلى حيث يجب أن يكون.
ويواصل الموفدون القطريون سياسة التكتم حيث يكونون مستمعين في غالب لقاءاتهم مع المرجعيات السياسية والدينية، أكثر مما هم متحدثون، مع الإيحاء بأن الخلاص يكون عبر الخيار الرئاسي الثالث الذي بات أمرا دوليا وإقليميا واقعا، بمعزل عن الاستمرار التكتيكي لـ «الثنائي الشيعي» تمسكا بسليمان فرنجية كمرشح أول وأخير. ويبقى الرهان على عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، المرتقبة في أكتوبر الجاري.
ويلوح، في الأفق، بأن هذه الاتصالات ذاهبة باتجاه إحلال «التقاسم» محل «التنافس»، على مستوى الرئاسة الأولى، ورئاسة الحكومة، وجميع العناصر الدستورية المكونة للحكم وعلى غرار معادلة رئيس جمهورية لـ «الممانعة» ورئيس حكومة لـ «المعارضة» التي رفع شعارها الفرنسيون في أوائل أيام مبادرتهم المتراجعة والتي عرضت الرئاسة لفرنجية ورئاسة الحكومة لنواف سلام.