بعض ما جاء في مانشيت نداء الوطن:
لم يكن أحد من المسؤولين المعنيين بملف النزوح السوري الى لبنان «على السمع» أمس، فيما كان المطلوب منهم توضيح موقفهم من الرقم الصادم لعدد النازحين الذي بلغ مليونين ومئة وثلاثة عشر ألفاً وسبعمئة وستين نازحاً، أي ما يقارب نصف عدد اللبنانيين.
وفي الوقت نفسه، كان لافتاً ما أورده «حزب الله» أمس على موقع «العهد» الالكتروني التابع له، مكرراً ما قاله قبل أيام المسؤول عن ملف النازحين في «الحزب» النائب السابق نوّار الساحلي، بأنّ «ما نسبته 40 إلى 45 % ممن يقطنون في لبنان، هم من الجنسية السورية، وهذا أمر غير موجود في أي بلد في العالم». وتساءل الموقع: «هل لنا أن نتخيّل، ماذا يعني أن يصبح نحو نصف سكان لبنان غير لبنانيين؟».
وحتى يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود لموقف «الحزب» هذا، بدا لافتاً غياب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب عن السمع، وهو من كلّفه مجلس الوزراء في 11 الجاري الإتصال بالحكومة السورية للتباحث معها في ملف إعادة هؤلاء النازحين الى ديارهم. ومن مقررات مجلس الوزراء في ذلك الوقت، إعلان مهلة 15 يوماً للقيام بهذه المهمة، لكن المهلة انقضت في 26 الجاري، أي قبل 4 أيام، ولم يجرِ الاتصال بين بيروت ودمشق.
وفي مقابل غياب المسؤولين عن السمع، لم تغب قضية أكثر من مليوني نازح، إذ حضرت على مستوى تحركات المواطنين في النطاق البلدي. ففي الأشرفية، نظّم أهالي المنطقة تظاهرة حاشدة في الجعيتاوي، اعتراضاً على استمرار تدفق النزوح السوري وفلتانه بشكلٍ يهدّد الأمن والسلامة العامّة، ولا سيّما بعد ارتفاع نسبة السرقات التي طالت بعض المنازل والمحال التجارية وغيرها.