طالبت الحكومة الألمانية، الأربعاء، بفتح "نوافذ إنسانية"، تسمح بإدخال المساعدات إلى غزة، معتبرةً أن الدعوة إلى وقف لإطلاق النار غير مناسبة في هذه المرحلة.
وأتى الموقف الألماني عشية قمة يعقدها قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الخميس والجمعة، في بروكسل، يؤمل منها الخروج بموقف مشترك من الحرب التي أثارت تباينات بين العواصم القارية.وقال المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، ستيفن هيبيستريت خلال مؤتمر صحافي، "حالياً، العمل كما لو أن المطلوب هو إرساء السلام أو إبرام وقف لإطلاق النار، غير مناسب".
واعتبر هيبيستريت، أن الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) "مستمر، بوجود أكثر من 200 رهينة، بشكل عام جميعهم من المدنيين الذين اختطفوا بعنف وما زالوا محتجزين".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سيباستيان فيشر، إن برلين تدعو إلى فتح " نوافذ إنسانية" و"نوافذ جوية وزمنية لا تشهد إطلاق نار".وأكد أن الهدف من ذلك هو أن "يتأكد موظفو الأمم المتحدة الذين يرافقون القوافل الإنسانية من أنهم قادرون على إدخال هذه القوافل بأمان إلى قطاع غزة، ومن ناحية أخرى أن الأشخاص" الذين توجه إليهم المساعدات "قادرون على تسلمها بأمان".
وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الثلاثاء فكرة "النوافذ الإنسانية" خلال نقاش أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مجددة تأكيد موقف بلادها الداعم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وتوقع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين، أن يؤيد قادة التكتل دعوة إلى هدنة لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ "انتهاكات" للقانون الإنساني في غزة ودعا إلى "وقف إنساني" لإطلاق النار فوراً".
وأثارت تصريحات غوتيريش الثلاثاء غضب إسرائيل، خصوصا إشارته الى أن "الشعب الفلسطيني خضع مدى 56 عاماً للاحتلال الخانق"، مشدّداً على أهمية الإقرار بأن "هجمات حماس لم تأت من فراغ".
"حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية في أي صراع مسلح، ولا يمكن أن تعني استخدامهم كدروع بشرية، أو إصدار أمر بإجلاء أكثر من مليون شخص إلى الجنوب، ثم قصف الجنوب".
- أمين عام الأمم المتحدة يحذر من انتهاكات القانون الدولي الإنساني. #غزة #إسرائيل https://t.co/9Nsho9Ka9C pic.twitter.com/Xfh2lzbwg0
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) October 24, 2023