نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم، إن إسرائيل وافقت على إرجاء الهجوم البري المتوقع على غزة، حتى يتسنى لواشنطن إرسال دفاعات صاروخية للمنطقة سريعاً لحماية قواتها هناك.
وذكر تقرير الصحيفة، أن "إسرائيل تأخذ في الاعتبار أيضاً الجهود التي تُبذل لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة"، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية الرامية لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وأضاف، أن "التهديدات التي تتعرض لها القوات الأمريكية تمثل مصدر قلق بالغ".ويعتقد الجيش الأمريكي ومسؤولون آخرون أن قواتهم ستستهدفها جماعات مسلحة، بمجرد بدء غزو الأراضي الفلسطينية، التي تديرها حماس.
وذكرت الصحيفة، أن الولايات المتحدة تسارع لنشر نحو 10 أنظمة دفاع جوي في المنطقة.
وذكرت رويترز، يوم الإثنين، أن واشنطن نصحت إسرائيل بالإحجام عن أي هجوم بري على قطاع غزة، بينما تسعى لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وتتأهب لاحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
ويوم السبت الماضي، أعلن البنتاغون تعزيز جاهزيته العسكرية في الشرق الأوسط، مؤكداً تفعيل ونشر منظومات دفاع جوي "في كافة أنحاء" المنطقة، وأيضاً وضع قوات أمريكية إضافية على أهبة الاستعداد للانتشار.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في تصريحات صحافية، إن هذه التحركات تأتي رداً على تصعيد إيران ووكلائها في كافة أنحاء الشرق الأوسط.
وسبق أن تعرضت قاعدتي عين الأسد الأمريكية في العراق، والتنف في شرق سوريا لهجمات جوية، أسفرت عن إصابة 20 جندياً أمريكياً.
ومن المتوقع أن تدفع الولايات المتحدة بأسلحة جديدة، وقوات إضافية إلى الشرق الأوسط، لردع إيران والجماعات المسلحة المحسوبة عليها، بعد تعرض أسطولها في البحر الأحمر لهجمات بطائرات مسيرة، في وقت سابق من الأسبوع الجاري.