عمرو عبيد (القاهرة)
شهد الأسبوع الكروي الجاري، في مختلف بطولات الدوري، تسجيل أهداف ذاتية عدة، تسبب بعضها في تغيير نتائج المباريات، مثلما فعل جويل ماتيب الذي أهدى توتنهام الفوز على حساب فريقه، ليفربول، في «البريميرليج»، وتكرر الأمر في «الليجا» بواسطة «المُخضرم» راموس لاعب إشبيلية، صاحب هدف انتصار برشلونة في مرماه، وفي «دوري أدنوك للمحترفين»، فتح عصام فايز لاعب «البرتقالي» الطريق أمام عودة «النمور» في هذه الجولة، عبر «النيران الصديقة»!
وارتفعت معدلات تسجيل «الأهداف الذاتية» في «دورينا»، بعدما زاد العدد إلى 6 أهداف، بعد نهاية الجولة الرابعة، لتبلغ نسبتها 5.8% من إجمالي الأهداف حتى الآن، وهو ما يختلف تماماً عن حصاد نفس عدد الجولات في الموسم الماضي، إذ لم تهتز الشباك عبر «النيران الصديقة» سوى مرة واحدة بنسبة 1.25% فقط، بل إن الحصاد النهائي لتلك الأهداف في ختام الموسم السابق لم يتجاوز نسبة 4%!
ولم تتوقف عجلة «الأهداف الذاتية» مطلقاً، خلال جولات بداية الموسم الحالي، وبلغت أقصى معدلاتها في الأسبوع الأول، الذي شهد تسجيل 3 أهداف منها، مقابل هدف في كل جولة لاحقة، والغريب أن «البرتقالي» كان الأكثر تعرضاً لها بـ3 أهداف سجلها 3 لاعبين، لأن الهدف الوحيد المشابه في نفس جولات النسخة السابقة سُجّل في مرمى عجمان أيضاً، في حين يُعد «الزعيم» الأكثر استفادة منها في النسخة الجارية بواقع هدفين.
وأهدى هدفان ذاتيان الفوز للفريق المنافس، خلال الجولات السابقة، حيث حصد «الزعيم» الانتصار في الجولة الأولى على حساب بني ياس، بواسطة هدف حسين عباس في مرماه، كما تسبب فرناندو مارتينز في الخسارة الوحيدة لـ«فخر أبوظبي»، بهدفه في شباكه خلال الجولة الثانية أمام «العنابي»، وتم تسجيل 5 أهداف من هذا النوع داخل منطقة الـ6 ياردات، في أقصى نقاط العمق الدفاعي، وهو أمر منطقي مثّل نسبة 83.3% من الإجمالي!
وفي «البريميرليج»، خرجت الأمور عن نطاقها الطبيعي، ودخلت «حيز الجنون»، بعدما قفزت معدلات الأهداف الذاتية بصورة ملحوظة، خاصة في الجولة السابعة الحالية، التي شهدت حتى الآن تسجيل 3 أهداف عبر «النيران الصديقة»، منحت توتنهام فوزاً مُباشراً، وأسهمت في تعثر مانشستر سيتي، و«السقوط المُروّع» لبرايتون، ليرتفع الإجمالي إلى 9 أهداف في 7 جولات، وهو الأغزر على مستوى الدوريات الكُبرى في أوروبا، وبلغت نسبتها في الدوري الإنجليزي 4.4% من الحصاد التهديفي، والمثير أن ليفربول وتوتنهام هما الأكثر استفادة منها، بواقع هدفين لكل فريق، لكنهما لم يسلما من نيرانها أيضاً، إذ مُني كلاً منهما بهدف ذاتي، بجانب «السيتي» المُتصدّر!
وربما تتغير النسب بسرعة أكبر، لكن المؤكد هو أن «ليج ون» يُعد الأقل تسجيلاً لأهداف «النيران الصديقة»، حيث لم يشهد الدوري الفرنسي اهتزاز الشباك بواسطتها سوى مرة واحدة، بنسبة 0.62% فقط من إجمالي الأهداف، قبل استكمال الجولة 7 الجارية، في حين ارتفعت المعدلات في «الليجا» بتسجيل 6 أهداف «ذاتية»، بينها هدفان حتى الآن في الجولة الثامنة، بينما سجّلت «النيران الصديقة» حضورها في «البوندسليجا» 4 مرات مقابل 3 في «الكالشيو».