تلقّى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أمس، اتصالاً هاتفياً، من مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة أولاف شولتس، تناول جهود الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة في ظل تطورات الأوضاع الميدانية وتداعياتها الخطيرة على استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمنها. كما بحث الجانبان، ضرورة التحرك الدولي العاجل من أجل تجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد والعنف من خلال تضافر الجهود لعودة مسار التهدئة، والعمل على فتح آفاق جديدة للتسوية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي.
كما تناول الاتصال، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين دولة الإمارات وألمانيا.
إلى ذلك، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أمس، وفداً من المشاركين في كل من الاجتماع الخامس لوزراء الداخلية لدول التحالف الأمني الدولي، والنسخة السابعة من «الحوار الاستراتيجي» الذي تنظمه منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» واستضافته وزارة الداخلية وجهاز الشرطة الخليجية.
ورحّب سموه بضيوف الدولة خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، معرباً عن تمنياته لهم التوفيق في اجتماعاتهم وحواراتهم للخروج بنتائج مثمرة تسهم في تعزيز التنسيق والعمل الدولي المشترك لحماية أمن المجتمعات وسلامتها، مؤكداً سموه المسؤولية الجماعية المشتركة في تعزيز الأمن، والتي تتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون والحوار لإيجاد حلول فاعلة لمواجهة التحديات الأمنية حتى تنعم شعوب العالم بالأمن والأمان والاستقرار.
وأكد سموه أن استضافة الدولة هذه الاجتماعات تأتي في إطار نهجها الراسخ في التعاون لتعزيز جهود دول العالم والمجتمع الدولي نحو مجتمعات آمنة ومستقرة.
من جانبهم، أعرب الوفد عن شكرهم وتقديرهم لاستضافة دولة الإمارات هذه الاجتماعات والملتقيات الدولية المهمة، وحرصها على إنجاح رسالتها وأهدافها لما فيه مصلحة شعوب العالم أجمع.
وضم الوفد عدداً من وزراء الداخلية في الدول الأعضاء في التحالف الأمني بجانب مسؤولي عدد من المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية المشاركين في الحوار الاستراتيجي المتعلق باستحداث بنية فاعلة ومتعددة الأطراف للعمل الشرطي من أجل مواجهة التحديات العالمية، واللذين استضافتهما دولة الإمارات.
كما ضم الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، ورئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» اللواء أحمد ناصر الريسي، والأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» يورغن شتوك، وعدداً من القيادات الشرطية والأمنية في الدولة.