دينا محمود (مقديشو، لندن)
أفادت مصادر طبية أن انتحارياً فجر مواد ناسفة في مقهى بالعاصمة الصومالية مقديشو، أمس، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
وقالت الشرطة، إن عدد القتلى خمسة. وأشار موقع سايت الأميركي، الذي يراقب مواقع الإرهابيين على الإنترنت، أمس، أن حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وذكر شاهد عيان، أن الانفجار وقع بعد ظهر أمس قرب نقطة تفتيش على طريق يؤدي إلى البرلمان ومكتب الرئيس، مضيفاً أن المقهى يرتاده جنود.
وأوضح الشاهد ومصادر طبية من موقع الحادث أن عدد القتلى سبعة والجرحى ثمانية.
وقال صادق علي المتحدث باسم الشرطة إن الانفجار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين، مضيفاً أن الانتحاري كان عضواً في حركة «الشباب» الإرهابية.
وتطالب الحكومة الصومالية بتعليق عملية الانسحاب التدريجي التي تجريها قوات الاتحاد الإفريقي من البلاد منذ منتصف العام الجاري، فيما يؤكد خبراء أمنيون إقليميون، أن هذه الخطوة تعكس تصاعد مخاوف السلطات في مقديشو، مع تسارع وتيرة هجمات حركة «الشباب» الإرهابية.
ومنذ بدء الانسحاب في يونيو الماضي، بما شمل وقتذاك سحب 2000 جندي من القوة الإفريقية المعروفة باسم «أتميس»، صَعَّدَت حركة «الشباب»، من هجماتها على قوات الأمن والقواعد العسكرية، التي تسلم الجيش الصومالي المسؤولية عنها، في أقاليم مختلفة من البلاد.
وأشارت دوائر تحليلية، إلى أن تصعيد الهجمات على هذه الشاكلة، دفع الحكومة الصومالية، إلى التراجع عن دعمها لخطة التقليص التدريجي للقوة الإفريقية، التي وُضِعَت امتثالاً لقراريْ مجلس الأمن الدولي 2628 و2670، اللذيْن ينصان على إنهاء مهمة «أتميس» بشكل كامل، بحلول نهاية 2024.
وبحسب هذه الدوائر، أدى التدهور المتسارع في الوضع الميداني، إلى أن يدرك المسؤولون الصوماليون، أن انسحاب القوة، قد يقود لحدوث ثغرات أمنية شديدة الخطورة، وهو ما قاد إلى توجيه حكومة مقديشو رسالتها الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، للمطالبة بتعليق مؤقت لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة التقليص، والتي تنص على سحب 3 آلاف عنصر إضافي من «أتميس»، قبل نهاية سبتمبر الجاري.
ونقل موقع «ذا إيست أفريكان» الإخباري المعني بتطورات الوضع في شرق إفريقيا، عن مصادر لم يسمها، أن التعليق الذي يُفترض أن يستمر 3 أشهر، يرمي للحيلولة دون أن يسفر هذا الانسحاب عن فراغ أمني، تستغله حركة «الشباب».