المواطنون في بوركينا فاسو يحيون الذكرى الأولى من الانقلاب العسكري لإبراهيم تراوري (إكس)
أعلن قائد المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري أن الانتخابات التي وعد المجلس بإجرائها لن يمكن إجرائها إلا إذا سمح الوضع الأمني، بينما احتشد المئات من أنصاره في العاصمة واغادوغو في الذكرى الأولى للانقلاب العسكري.
وتجمع مؤيدون في ساحة الأمة ملوحين بأعلام بوركينا فاسو. وحمل البعض لافتات عليها صور القائد العسكري الشاب الكابتن تراوري.
وتولى تراوري السلطة في 30 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وأطاح بزعيم انقلاب آخر كان قد استولى على السلطة قبل ذلك بثمانية أشهر وسط تدهور الوضع الأمني الذي تفاقم مع وجود جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
ورحب عدد كبير من المواطنين، الذين فاض بهم الكيل من تدهور الأمن وانقطع أملهم في الحكومة، بالتمرد الذي أدانته دول غربية شهدت نفوذها يتقلص مع تراجع الديمقراطية في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.
وسبق أن تعهد المجلس العسكري بإجراء انتخابات في يوليو (تموز) 2024 قد تعيد الحكم المدني للبلاد، لكن تراوري شدد أمس الجمعة على أن الأمن هو أهم أولوياته.
Mamia waadhimisha mwaka mmoja wa utawala wa kijeshi nchini Burkina Faso kwa Maandamano.
Mamia ya watu waliandamana katika mji mkuu wa Burkina Faso Ouagadougou siku ya Ijumaa ili kuonyesha uungaji mkono kwa serikali ya tawala ya kijesh, mwaka mmoja baada ya kunyakua mamlaka… pic.twitter.com/sALFVI9WNR
— Sia Da Vinci💎 (@siadevinci) September 30, 2023
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي بمناسبة الذكرى الأولى للانقلاب، قال إنه لن تكون هناك انتخابات حتى يصبح البلد آمناً للجميع للمشاركة في التصويت.
وأضاف أن الأمن يتحسن والجيش يحقق مكاسب على الأرض، لكن التوقعات صعبة للغاية. وأودى تمرد مستمر منذ 10 أعوام إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين في بوركينا فاسو ومالي والنيجر المجاورتين. ويسيطر على الدول الثلاث الآن ضباط جيش استولوا على السلطة بالقوة منذ عام 2020.
واكتسب تراوري شعبية بفضل خطاباته المناهضة لفرنسا والمؤيدة للتوجه الأفريقي. وطرد تراوري القوات الفرنسية وشن حملة ضد وسائل الإعلام الفرنسية في غمرة تصاعد التوترات بين بوركينا فاسو والدولة التي كانت تستعمرها من قبل.