أعلنت الحكومة الأرمينية، اليوم السبت، أن أكثر من 100 ألف فروا من إقليم ناغورنو قره باخ، بعد العملية العسكرية التي شنتها أذربيجان وانتهت باستسلام الانفصاليين.
وقالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم رئيس الحكومة نيكول باشينيان، إن أكثر من 100 ألف شخص غادروا الإقليم، علماً بأن عدد السكان الأرمن في المنطقة كان يقدّر بنحو 120 ألفاً.وقال خبراء دوليون، إن الخروج الجماعي لعشرات آلاف الأرمن من ناغورنو قرة باخ يستوفي شروط جريمة حرب تتمثل في "الترحيل أو النقل القسري"، وحتى جريمة ضد الإنسانية.
وناغورنو قرة باخ جزء من أذربيجان، لكن يغلب على سكانها المسيحيون الأرمن الذين أسسوا جمهورية من جانب واحد أطلقوا عليها "آرتساخ" منذ ثلاثة عقود بعد صراع عرقي دموي مع انهيار الاتحاد السوفيتي.النزوح الجماعي من ناغورنو قرة باخ.. جريمة حرب https://t.co/cmcucVYL0p
— 24.ae (@20fourMedia) September 29, 2023
وأحيا النزوح شبح الحرب بين 1988 و1994 بين الأرمن والأذريين، ضمن تاريخ من إراقة الدماء والنزوح على أساس عرقي، منذ عقود، ترك ندوبه على الذاكرة الشعبية في المنطقة ويثير مخاوف وشكوكا متبادلة عميقة.
وتنص وثائق تأسيس المحكمة الجنائية الدولية على أنه عند الإشارة إلى النقل القسري أو الترحيل، فإن "مصطلح قسري لا يقتصر على القوة البدنية، بل قد يشمل التهديد باستخدام القوة، أو الإرغام، مثل الناجم عن الخوف من العنف، أو الإكراه أو الإجبار ،أو الاحتجاز، أو القمع النفسي، أو إساءة استخدام السلطة، ضد شخص أو أشخاص أو طرف آخر، أو استغلال أجواء القهر".جمهورية "قره باغ" تحلّ جميع مؤسساتها https://t.co/6eVOKXXMXV
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2023
وقالت المحامية الدولية بريا بيلاي، والأستاذة الزائرة في جامعة مينيسوتا ورئيسة الجمعية الدولية للباحثين في الإبادة الجماعية ميلاني أوبراين، إن مثل هذه "البيئة القسرية" نشأت في ناغورنو قرة باخ قبل الهجوم بسبب عرقلة أذربيجان للإمدادات الأساسية.#أرمينيا و #أذربيجان.. عقود من العداء المتبادل والحروب والمذابح
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2023
https://t.co/wLAmZVRuEu