قال رئيس قسم الطوارئ في مجمع ناصر الطبي، الدكتور محمد قنديل، إن المستشفى استقبل أمس 300 إصابة أغلبها تتراوح ما بين متوسطة إلى حرجة، إضافة إلى نحو 150 شهيدًا.
وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الغد»، اليوم الأربعاء، أن الوضع كان كارثيًا في ساعات الليل، لافتًا إلى أن المستشفيات دخلت مرحلة «الانهيار الفعلي».
وأشار إلى اعتمادهم على مبدأ «طب الحروب» في التعامل مع الحالات، معقبًا: «يتم انتقاء الحالات التي تستفيد أو تتوافر الخدمة الطبية لها، وعشرات المرضى تركوا ليموتوا في قسم الطوارئ».
ولفت إلى أن «هناك امرأة فلسطينية نطقت الشهادة بعدما أخبرها الأطباء بأنها ستموت خلال 5 دقائق»، منوهًا أن «أمعاء السيدة كانت خارج البطن وكانت بحاجة إلى إجراء عمليات معقدة».
وأكمل: «السيدة الصغيرة في السن وصلت حية وكانت تتكلم وتتحدث لكننا أعطيناها مسكنًا فقط، وأخبرناها أن تنطق الشهادة، وبعد 5 دقائق فارقت الحياة، كانت تعلم أنها ستفارق الحياة نتيجة عدم وجود إمدادات طبية وتغافل المجتمع الإنساني».
وذكر أن ما يحدث داخل أسوار المستشفيات بمثابة «كارثة»، قائلًا إن «المياه مقطوعة عن غرف العناية المتوسطة وغرف عناية الأطفال، كما أن الكهرباء غير منتظمة تمامًا، والأجهزة تتعرض للضغط والتلف».
وأوضح أن «المرضى موجودون في الممرات وقاعات المحاضرات والشرف الخلفية للغرف»، مضيفًا: «الحالات العادية الطبية أصحاب الجلطة ونوبات الأزمة والربو والجلطة الدماغية ترسل إلى المنزل ولا تقدم لها خدمة طبية، أبواب المستشفى مفتوح لكن الخدمة منهارة وما يقدم أقل بمراحل مما يحدث في الأيام العادية»
