أظهرت استطلاعات الرأي عقب الخروج من لجان الاقتراع أن حزب سلوفاكيا التقدمي الليبرالي في سلوفاكيا يتجه إلى تحقيق فوز مفاجئ في الانتخابات البرلمانية في البلاد، وفقا لما نشرته وسائل الإعلام المحلية.
وأفادت الاستطلاعات غير الرسمية، التي نشرتها محطة تلفزيون ماركيزا المملوكة للقطاع الخاص، بأن الحزب، الذي لم يسبق له أن شارك في الانتخابات البرلمانية من قبل، حصل على 5ر23% من الأصوات.
ويجعل هذا الوافدين السياسيين الجدد يتفوقون على حزب "اس ام اي ار- اس اس دي" الشعبوي (اتجاه- الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكية)، بقيادة رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو الذي جاء في المركز الثاني بنسبة 9ر21%.
ومع ذلك، أظهر الفرز الرسمي المنشور على الموقع الإلكتروني لمجلس الانتخابات حصول حزب فيكو على أكثر من 25% من الأصوات، والحزب الليبرالي التقدمي على ما يزيد قليلا عن 10% من الأصوات.
ويواجه فيكو، الذي تحول أكثر إلى اليمين خلال الحملة، انتقادات من جانب معارضيه بأنه "مؤيد لروسيا"، وهي صفه يرفضها فيكو.
وقال فيكو إنه إذا عاد إلى السلطة فإن سلوفاكيا ستستمر في دعم أوكرانيا لكنها لن تزودها بأسلحة أو ذخيرة.
ومن المرجح الآن أن يكون العامل الحاسم في الانتخابات هو الديمقراطيون الإجتماعيون الأكثر ليبرالية تحت قيادة رئيس الوزراء السابق بيتر بيليجريني، الذي انشق عن حزب فيكو. ومن الممكن أن يساعد هذا الحزب، الذي يسمى "الصوت - الديمقراطية الاجتماعية" (هلاس -إس دي)، إلى جانب العديد من الأحزاب الصغيرة، الحزب التقدمي الليبرالي في الحصول على أغلبية مريحة - أو الحيلولة دون حدوث ذلك.
من المرجح أن تؤدي الحالة الأخيرة إلى حالة من الجمود لأن حزب "إس إم إي أر" سيجد صعوبة في تجميع عدد كاف من الشركاء في التحالف.
ولدى سلوفاكيا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حدود مشتركة مع أوكرانيا وكانت واحدة من أكثر المؤيدين السياسيين والعسكريين الراسخين للدولة المجاورة التي تتعرض لهجوم من روسيا.
وكان فيكو قد وعد، حال عودته للسلطة، بوقف مساعدات الأسلحة، التي لا تحظى بشعبية بين الناخبين السلوفاك البالغ عددهم 4ر4 مليون ناخب.