وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في بيان صحفي إن "هذه الاعتداءات مدفوعة بفكر ديني عنصري، ومخططات عدائية تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بهدف إفراغ المدينة المقدسة، وترحيل أصحابها الأصليين، والسيطرة على الأقصى".
وحذر فتوح من "استمرار صمت المجتمع الدولي على هذه المخططات التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى، وأهالي البلدة القديمة".
وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاقتحامات للمسجد الأقصى وتداعياتها على ساحة الصراع، وعن أي إجراءات تصعيدية تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنها تواصل تنسيق جهودها وحراكها مع المسؤولين الأردنيين لتوفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وأضافت أن المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة "فشلت حتى اللحظة في احترام قراراتها ذات الصلة، وتتحمل المسؤولية عن غياب إرادتها في تنفيذها، وتطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة".
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنها "تنظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الحاصل بشكل منهجي ومدبر مسبقاً في اقتحامات المستوطنين للأقصى والمنطقة المحيطة به، والتصعيد المتواصل في أداء المزيد من الطقوس التلمودية والصلوات والمسيرات الاستفزازية، بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد".
وكان عشرات المستوطنين اقتحموا صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، في ثاني أيام "عيد العرش" اليهودي.
ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) اليوم، "عززت شرطة الاحتلال انتشارها الأمني في القدس المحتلة ومحيط الأقصى، ونشرت المئات من عناصرها ووحداتها الخاصة في المدينة وبلدتها القديمة، لتسهيل اقتحامات المستوطنين".
ونقلت الوكالة عن أحد العاملين في المسجد الأقصى قوله إن "أكثر من 246 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته"، موضحا أن "المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وعند باب السلسلة، كما أدوا طقوسًا وصلوات جماعية استفزازية أمام بابي الحديد والملك فيصل، وهم يحملون القرابين النباتية".
وأشار إلى أن "شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، ومنعت الشبان من الدخول إليه، بحجة تأمين اقتحام المستوطنين".