«متنا في الداخل» الجملة التي وصف فيها العريس ريفان إيشو، ما حدث داخل قاعة الأعراس التي قتل فيها 107 أشخاص بعد ما شب فيها حريق هائل.
وتسائل الكثيرون عن مصير الزوجين بعد الحريق، وكثرت الإشاعات عن موتهما أو إصابتهما بحروق. لكن ريفان وزوجته حنين ظهرا في مقابلة مع إذاعة «سكاي» البريطانية.
لم تنطق العروسة حنين طوال المقابلة ولو بحرف واحد، كانت الصدمة واضحة على وجهها، لكن زوجها ريفان تكفل بالحديث ووصف ما جرى، مؤكدًا أنهما سيغادران المكان.
وقتل في الحريق الذي حدث في قاعة أعراس في قضاء الحمدانية التابع لمحافظة نينوى شمال العراق، 107 أشخاص، وقالت وزارة الداخلية العراقية إن أسبابه عديدة، منها مواد البناء سريعة الاشتعال والألعاب النارية التي استخدمت في القاعة والأرضية ومكيفات الهواء وعدم وجود مخارج طوارئ، فضلًا عن الحضور الكبير الذي يفوق القدرة الاستيعابية للقاعة.
وفي حديثه لإذاعة سكاي البريطانية، وصف العريس ريفان إيشو مشهد ما حصل في الليل عند اشتعال النيران، قائلاً إن زوجته «دُهست» عندما سحبها خارج المكان.
وأضاف: «أمسكتُ بزوجتي وبدأت في جرها. ظللت أسحبها وأحاول إخراجها من مدخل المطبخ. وبينما كان الناس يهربون كانوا يدوسونها، وكانت ساقاها مصابتين».
واستطرد ريفان: «لا يمكننا العيش هنا بعد الآن، في كل مرة نحاول فيها الحصول على بعض السعادة، يحدث لنا شيء مأساوي ويدمر تلك السعادة، لذا من الأفضل المغادرة»
عندما تم توجيه سؤال لحنين، لم تتفاعل، فتدخل ريفان قائلا: «لا تستطيع الكلام، فقدت 10 أشخاص من أقاربها من عائلتها، والدتها وشقيقها وهي لا تستطيع التحدث».
وقال ريفان في آخر المقابلة: «صحيح أننا نجلس أمامك أحياء، لكننا في الداخل أموات. نحن مخدرون. نحن أموات في الداخل».
