وجهت حركة "حماس" في الخارج والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان دعوات لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بلبنان وسحب المسلحين من الشوارع.
ودعا عضو قيادة حركة "حماس" في الخارج علي بركة، جميع الأطراف في مخيم عين الحلوة إلى وقف إطلاق النار فورا وسحب المسلحين من الشوارع وترك المعالجات إلى القيادات اللبنانية والفلسطينية.
وقال علي بركة إن الأحداث الدامية والمؤسفة التي يشهدها المخيم تشكل خطورة كبيرة على صعيد القضية الفلسطينية، وهي ليست بعيدة عن استهداف قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أن استمرار الاقتتال الداخلي يضر بالمصلحة الفلسطينية وبالعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، ويستهدف مشروع المقاومة المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية.
وأفاد بأن الحركة ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع هذه الاشتباكات الدامية أعلنت رفضها لأي اقتتال داخلي في مخيم عين الحلوة، ودعت لتغليب لغة الحوار حقنا لدماء الشعب وحفاظا على السلم الأهلي.
وأكد أن قيادة الحركة بذلت جهودا كثيفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ومعالجة ذيول الأحداث التي يشهدها المخيم، بجانب جهود باقي الفصائل الفلسطينية والهيئات المختلفة في لبنان.
وذكر أن حركة "حماس" واكبت منذ اللحظات الأولى معاناة النازحين والأهالي جراء الأحداث الدامية، وحذرت من حديث البعض عن نزع سلاح المخيمات، الذي يستثمر الأزمة لضرب المقاومة.
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، إن ما يشهده مخيم عين الحلوة يسيء لنضال الشعب الفلسطيني ويقدم خدمة مجانية لإسرائيل ومخططاتها العدوانية.
وأضافت أنها تتابع بقلق بالغ ما يشهده مخيم عين الحلوة من أحداث مؤسفة، واشتباكات دامية تسيء لنضال الشعب وكفاحه الوطني، وتقدم خدمة مجانية لتل أبيب، بما يشكل حرفا لبوصلة النضال ولحجب الأنظار عن جرائم إسرائيل خاصة في ظل تنامي وتطور العمل المقاوم على أرض فلسطين عموما، وفي قرى ومدن وبلدات الضفة الغربية على وجه الخصوص.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الأحداث المؤسفة عملنا بكل جهد لوضع حد لتلك الاشتباكات، موضحة أنها ستواصل بذل كل الجهود لوقف إطلاق النار ومحاسبة المرتكبين وعودة الحياة إلى المخيم.
هذا وبينت أن ما يجري في مخيم عين الحلوة هو عمل مدان ويجري في توقيت مشبوه خاصة أنه تزامن مع انعقاد اجتماع الأمناء العامين في القاهرة للبحث في سبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وهذا ما أثار غيظ وحفيظة إسرائيل وأعداء الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن ما يشهده المخيم يثير الشكوك والريبة، ويهدد الوجود الفلسطيني في لبنان، ويستجلب مخططات إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة محمومة لتصفيتها، وتعريض السلم الأهلي والإساءة للعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية.
ودعت الجبهة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع، وإعادة الحياة إلى المخيم، وعودة النازحين إلى بيوتهم، والعمل بشكل فوري لمساعدة الأهالي في إعادة بناء وترميم بيوتهم وممتلكاتهم وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر مادية، والضرب بيد من حديد على كل المخلين بما جرى الاتفاق عليه في اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، الذي انعقد عصر يوم الثلاثاء في سفارة فلسطين في لبنان.
كما دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق في الأسباب التي أدت إلى ما يشهده المخيم من سفك للدماء، وتدمير للممتلكات، وتسليم مرتكبي الجريمة للسلطات الأمنية والقضائية اللبنانية فورا، ودون تسويف ورفع الغطاء السياسي والعائلي عن كل المخلين بالأمن.