اعتبر عادل كرموس عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة هي "المعرقل الوحيد لإجراء الانتخابات، والمعرقل للحياة السياسية في ليبيا".
وقال كرموس في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الخميس: "تصريحات عبد الحميد الدبيبة تهدف للتشكيك في المسار الدستوري والمسار القانوني لمجلسي الدولة والنواب، من أجل الحفاظ على بقاء حكومته في السلطة لأطول فترة ممكنة، عبر عرقلة إجراء الانتخابات".
من جانبه، اتهم الدبيبة اليوم الخميس أطرافا لم يسمها بالسعي لإفشال حالة الاستقرار والانتخابات عن طريق اختراع مناورات لمراحل انتقالية جديدة.
وقال الدبيبة في مقطع فيديو نشرته الحكومة على فيسبوك إنه لن تكون هناك "مرحلة انتقالية أخري ولا حكومات موازية ولا ميزانيات وهمية".
وأوضح كرموس أن حكومة الدبيبة "لم تقم بأي خطوة في سبيل إجراء الانتخابات، على الرغم من أنها حكومة مؤقتة باختصاصات مؤقتة، لكنها تتصرف حاليا وتمارس صلاحيات الحكومة المستقرة، وهذا الأمر يخالف ما أتت من أجله، وهو إجراء الانتخابات".
* تصريحات متناقضة
وصف عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا تصريحات المبعوث الدولي عبد الله باتيلي بأنها "متناقضة وتخالف الواقع، وأن البعثة الدولية في ليبيا تتماهى مع حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، في مسعاها لعرقلة إجراء الانتخابات".
وقال كرموس "كانت التهم توجه سابقا لمجلس الدولة الأعلى ومجلس النواب بعرقلة إجراء الانتخابات، لكن هذه التهمة حاليا لم يعد لها أي مبرر لاسيما بعد إقرار خارطة الطريق".
وأضاف "المجتمع المحلي والدولي لديه الآن خارطة طريق ولديه قوانين انتخابية وأساس دستوري، لذلك لايوجد أي مبرر لتأجيل حق الشعب الليبي في الوصول إلى الانتخابات".
وكان مجلس النواب الليبي أعلن اعتماد خارطة طريق بشأن المسار التنفيذي للقوانين الانتخابية والسعي لتشكيل حكومة جديدة موحدة.
وطالب كرموس "مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا بالخروج في مظاهرات شعبية لإقالة المبعوث الدولي عبد الله باتيلي والعمل على إخراجه من البلاد".
ولفت إلى أن مجلسي الدولة والنواب سيعملان على الوصل لتوافق حول "النقاط الخلافية التي تحدثت عنها البعثة الأممية، من أجل قطع الطريق على المبعوث الدولي لعرقلة إجراء الانتخابات".
وأكد كرموس أن الحل السياسي في ليبيا وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي هو "بيد مجلسي الدولة والنواب" وقال "لذلك لم أفهم ما قصده المبعوث الدولي بتحذيره من القيام بإجراءات أحادية، هل يقصد التشكيلات العسكرية في طرابلس، إن كان كذلك فهم ليسوا طرفا سياسيا، أما إذا قصد حكومة الدبيبة، فهي جهاز تنفيذي وليس طرفا سياسيا".
وأكد الممثل الأممي الخاص في ليبيا عبد الله باتيلي اليوم الخميس بعد لقائه رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إلتزام الأمم المتحدة بالتوسط من أجل التوصل إلى تسوية سياسية فيما يخص الانتخابات والقضايا الخلافية.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أكد لباتيلي أمس الأربعاء ضرورة تشكيل حكومة موحدة تكون مهمتها إجراء الانتخابات، فيما دعا باتيلي إلى سرعة إنجاز الإطار القانوني للعملية الانتخابية.
