ويقول مزارعون في قرية بافلور ببلدة جنديرس، إحدى أكثر قرى الشمال السوري تضررا من الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير شباط الماضي، إن الأمر ازداد سوءا بعد تلك الهزة الأرضية"
وقال المزارع العجوز مصطفى عدمي "بعد الزلزال لا توجد مياه بالمرة.. لا من الصهريج ولا من أي شيء.. لا توجد مياه شرب".
وأضاف "نحن عطشانين.. عم نجيب كل صهريج يكلف 200 ليرة تركية.. يكفينا لثلاثة أيام. نحن عائلة كبيرة.. نريد أن نستحم.. نحن بحاجة الماء"
يقول مختار القرية فريد محمد إن الزلزال أثر على طبقات الأرض، فانتقل الأهالي للاعتماد على شراء المياه من خارج القرية، رغم ارتفاع كلفتها.
ويضيف "بعد الزلزال اعتمادنا على الجباب (الآبار).. وبعد الزلزال انخفض منسوب المياه عندنا.. لم تعد هناك مياه للشرب.. نحن مياهنا سطحية.. ليست عميقة. إذا أردنا حفر جب بحري، سيتكلف الكثير والعالم ما عندها إمكانية.. اعتمادنا على الشراء والمناهل (الآبار) تبعد حوالي كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات.. وبعضها نشف والصهريج 10 براميل يكلف بين 150 حتى 200 ليرة تركية.. العالم تعاني من مشكلة المياه".
وفقا للمختار، فإن انقطاع المياه أثر أيضا على الزراعات الصيفية التي كان يزرعها اهالي القرية، بالإضافة لتضرر أشجار الزيتون التي يعتمد عليها اهالي القرية بشكل كبير.
يبعد أقرب بئر يتوفر فيه الماء عن القرية بنحو كيلومترين أو ثلاثة، وهو ما يضاعف التكلفة التي يتكبدها السكان للحصول على المياه في ظل وضع اقتصادي صعب يعيشونه بعد الزلزال.