شارك عشرات الأشخاص الخميس بقدّاس في قرقوش، للصلاة على أرواح ضحايا حريق اندلع بقاعة للأعراس في البلدة الواقعة في شمال العراق، الذي تقول السلطات إنه نجم عن «ألعاب نارية» ومواد بناء سريعة الاشتعال.
وقتل مئة شخص على الأقل وأصيب 150 آخرون بجروح، وفق حصيلة غير نهائية نشرتها السلطات، جراء الحريق الذي اندلع ليل الثلاثاء في قاعة الأعراس في قرقوش.
وضمت القاعة - التي لم تكن موافية لشروط السلامة - نحو 900 مدعوّ لحظة وقوع الحريق، وفق وزارة الداخلية.
وصباح الخميس، وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى محافظة نينوى، من أجل زيارة المصابين وعائلات الضحايا، والوقوف على تداعيات حادث الحريق الأليم" وفق بيان لمكتبه.
وفي كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك في قرقوش صباح الخميس، جلست نساء متشحات بالسواد على المقاعد الخشبية وبدا الحزن والألم على وجوههن. وعلى مقعد آخر عانقت امرأة رجلاً جالساً إلى جانبها لم يتمكّن من كبت دموعه.
ومن بين المشاركين أيضاً بعض الناجين منهم من ضمّدت يده المحروقة، كما شاهد صحفي في «فرانس برس». ووضعت صور الضحايا من أطفال ورجال ونساء حول مذبح الكنيسة.
وارتجف صوت نجيبة يوحنا البالغة 55 عاماً فيما عدّدت أسماء أقربائها الذين فقدتهم في الحريق. وتقول المرأة: «شعور لا يمكن وصفه، لا أعرف ماذا أقول، شعور قاسٍ جداً وألم حزين بقلبنا، هذه فاجعة لن تنّسى أبدا».
وزار البابا فرنسيس كنيسة الطاهرة في قرقوش في مارس ،2021 خلال جولته التاريخية في العراق.
ومثل العديد من القرى والبلدات المسيحية في سهل نينوى، لحق دمار كبير بهذه البلدة على أيدي تنظيم داعش الإرهابي في 2014.
وغادر هذه البلدة غالبية أبنائها عندما وقعت في قبضة التنظيم المتطرف، لكنّ 26 ألف مسيحي عادوا إليها مذّاك وأعيد إعمارها تدريجياً.
وغالباً ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل، كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.
شارك عشرات الأشخاص الخميس بقدّاس في #قرقوش للصلاة على أرواح ضحايا حريق اندلع بقاعة للأعراس في البلدة الواقعة في شمال #العراق وتقول السلطات إنه نجم عن "ألعاب نارية" ومواد بناء سريعة الاشتعال.https://t.co/E4KrL7vQfp #فرانس_برس
📸 @zaid_afp pic.twitter.com/JkXsUWjMkx
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) September 28, 2023