ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت بمخيم عين الحلوة، للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان إلى 9، بينما وصلت حصيلة الإصابات إلى أكثر من 40 جريحا، في حين كشف نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عن مساع أمنية لبنانية لوقف الاشتباكات الدائرة في المخيم.
وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أنه تم استخدام الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية في الاشتباكات التي يشهدها المخيم، في وقت تتواصل الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية داخل المخيم بهدف تهدئة الوضع الأمني.
ولا تزال الحركة شبه متوقفة في صيدا، خاصة مع إقفال مراكز العمل والمؤسسات والمدارس والجامعات وسط مخاوف الأهالي من التجول في الشوارع نتيجة سقوط الرصاص الطائش، ووسط حركة نزوح كثيفة إلى خارج المخيم خوفا من تردي الأوضاع الأمنية.
وفي كلمة لميقاتي تعليقا على هذه الأحداث، أكد أن الحكومة تتابع مع الجيش والقوى الأمنية ملف الاشتباكات في المخيم، وتسعى لوقفها، مشددا على أن ما يحصل مرفوض بالمطلق.
وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن هناك وقفا جديا لإطلاق النار، متهما جهات خارج هذا الاتفاق بخرقه بصورة مستمرة.
إلى ذلك، أعلن رياض أبو العينين، مدير مستشفى الهمشري في صيدا، أنه تم إدخال 11 إصابة من مخيم عين الحلوة منذ الصباح، من بينها إصابة حرجة.
من جهته، حذر الجيش اللبناني من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب، مؤكدا أنه سيرد على مصادر النيران بالمثل.
وكان الجيش اللبناني أعلن أمس الأحد عن إصابة أحد أفراده نتيجة سقوط قذيفة هاون ناتجة عن الاشتباكات داخل أحد مراكزه العسكرية المجاورة للمخيم.
واندلعت الاشتباكات في المخيم، الذي يعد من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إثر إطلاق مسلح النار على "ناشط" بالمخيم، ما أدى إلى إصابته وعدد آخر من المتواجدين في المكان، وأعقب العملية إطلاق رشقات من أسلحة رشاشة متوسطة وقنابل يدوية وقذائف صاروخية.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة، أسفرت عن مقتل شخص داخل المخيم نفسه.