وقال أمين سر حركة "فتح" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات إنه "على إثر الجريمة التي ارتكبت بالمخيم، واستهدفت اللواء أبو أشرف العرموشي ومجموعة من رفاقه، اتفقنا على تثبيت وقف إطلاق النار، حيث أخذنا قرار وقف إطلاق النار قبل يومين بعد سلسلة اجتماعات حصلت خلال هذا الوقت، وها نحن في هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان أتينا إلى مخيم عين الحلوة لتأكيد وقف إطلاق النار وتثبيته، وهذه هي مهمتنا الأساسية؛ لأن حماية أمن المخيم وأمن الناس مسؤوليتنا جميعًا".
كان اتفاق لوقف إطلاق النار أبرمته مساء أمس الاثنين الفصائل المتنافسة في مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان قد أنهار اليوم الثلاثاء بعد هدوء دام لفترة قصيرة،وتجددت الاشتباكات في المخيم ، بالرغم من الدعوات المتلاحقة لوقف إطلاق النار.
وكان البرلماني اللبناني أسامة سعد، الذي يمثل صيدا في المجلس، مفاوضا رئيسيا في وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين الفصائل المتنافسة في ساعة متأخرة من أمس الاثنين، وأكد في تصريج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن وقف إطلاق النار قد تم انتهاكه.
وقال لـ (د.ب.أ) هاتفيا من صيدا: "نعمل مع الفصائل المعنية على احتواء الموقف".
ووصلت مساء اليوم الثلاثاء، تعزيزات كبيرة للجيش اللبناني الى مدينة صيدا، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
وفشلت جهود الاجتماع الطارئ الموسع الذي عُقد في دار الافتاء في صيدا، بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في إرساء قرار وقف إطلاق النار الفوري.
كانت الاشتباكات نشبت السبت الماضي في المخيم، بين عناصر من حركة "فتح" التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل إسلامية، جراء اغتيال القيادي بحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي وعدد من مساعديه.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 11 شخصا، وإصابة أكثر من 40 شخصا،وفرار 2000 شخص من المخيم.
وتسببت الاشتباكات في احتراق عدد من المنازل والسيارات داخل المخيم وفي محيطه وسجلت حركة نزوح كثيفة إلى خارج المخيم، وأقفلت المؤسسات والمدارس والجامعات في مدينة صيدا.