Egypt
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

وزير الزراعة العراقي: نطالب تركيا بحصة عادلة من المياه

طالب وزير الزراعة العراقي عباس جبر العلياوي، تركيا بتوفير "حصة عادلة" من المياه إلى العراق عبر نهري دجلة والفرات، مؤكدا أن العراق يتعرض حاليا لأشد أزمة مياه على مدار 30 عاما تبلغ ذروتها الشهر الجاري.

وقال الوزير العراقي في مقابلة مع الخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "العراق اليوم يطالب بحصة عادلة. هذا التغير (المناخي) صحيح أنه جرى لكل دول المنبع ولا سيما تركيا باعتبار أن أكثر المياه التي ترد للعراق من خلال تركيا، لكن هناك حصة عادلة المفروض ومتفق أيضا عليها".

وأضاف العلياوي "الجانب التركي لحد الآن لم يف بالحصص المائية التي تم الاتفاق عليها".

وفي الشهر الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية خالد شمال لوكالة أنباء العالم العربي إن المخزون الاستراتيجي للمياه بالعراق بلغ أقل مستوى له في تاريخ البلاد بسبب قلة الأمطار والإيرادات المائية في السنوات الثلاث الأخيرة.

وأكد وزير الزراعة العراقي، في حديثه إلى وكالة أنباء العالم العربي، أن التغيرات المناخية بالفعل أثرت على مختلف مناطق العالم في السنوات الأخيرة وأن العراق "قبل 10 سنوات أو 8 سنوات أو حتى قبل 5 سنوات لم نكن نعاني من هذه المشكلة بهذا الشكل".

وتابع قائلا إن هذه المشكلة تصاعدت بسبب "ما رافقها وما عزز من تأثيراتها إنشاء السدود المتوالية في الجانب التركي".

وناشد العلياوي أنقرة، بمناسبة زيارة مرتقبة للرئيس التركي إلى بغداد، النظر إلى أزمة المياه التي يعاني منها الشعب العراقي.

ومضى قائلا "الجانب التركي وما نأمله إن شاء الله بعد زيارة رئيس الجمهورية التركية إلى بغداد أن تستثمر هذه الزيارة، لأننا اليوم في طور بناء علاقات أفضل. اليوم واحدة من علامات حسن الجوار النظر إلى هذا الشعب والنظر إلى ما يمر به من مأساة حقيقية".

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه في مايو أيار، إن انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات يستدعي تدخلا دوليا عاجلا، مؤكدا أن شح المياه "تهديد لثقافة وحضارة العراق".

الأهوار

كشف العلياوي عن وجود تقارير دولية تشير إلى أن سكان مناطق الأهوار في جنوب العراق بدأوا يهجرون مناطقهم إلى محافظات في وسط العراق وشماله بسبب شح المياه.

وقال الوزير "هناك مناطق ترد إلينا من منظمات دولية تقارير عنها. التقرير الذي تم استعراضه أمامي اليوم تقرير خطير جدا لمنظمة الفاو، هذه منظمة دولية أصدرت تقريرا وتتحدث عن المخاطر الموجودة وبدء الهجرة الحقيقة في مناطق الأهوار باتجاه الضغط على المحافظات الشمالية أو الوسطى".

وتمتد الأهوار على مساحة نحو ثمانية آلاف كيلو متر مربع في نطاق محافظات البصرة وذي قار وميسان، وهي امتداد لمياه الرافدين دجلة والفرات. لكن أهوار العراق، وخاصة في ذي قار التي تضم أكبر الأهوار العراقية، مهددة بالجفاف بعد انخفاض منسوب المياه لمستوى خطير بسبب الجفاف.

وحذرت منظمة الأغذية العالمية (الفاو) الشهر الماضي مما وصفتها بأنها "عواقب خطرة لتغير المناخ وندرة المياه في الأهوار".

وتزخر الأهوار بأنواع نادرة من الأسماك النهرية، وتعتبر مرتعا نموذجيا لمئات الآلاف من الطيور المهاجرة في الشتاء، حتى تعود خلال الربيع إلى مواطنها الأصلية في الدول الإسكندنافية وسيبيريا وشرق آسيا.

ومضى وزير الزراعة العراقي قائلا "مصب أنهارنا الأساسية ترد من تركيا، وأعني نهري دجلة والفرات، ليس لنا علاقة بالتفرعات أو مقدار الأنهار الصغيرة المؤثرة، لكن الأساس هو هذا، وهذا به حصة متفق عليها بين وزارة الموارد المائية خلال مباحثاتها الأخيرة الشهر الماضي مع الجانب التركي على أن ترد بكميات تم الاتفاق عليها. تم الانتظار أن تصل هذه الكميات لحد الآن. الوضع المائي غير مطمئن".

وتابع "نحن الآن نعيش الذروة، أصعب وقت يمر به العراق لأكثر من 30 عاما هو هذا العام أو الصيف الحالي، وأصعب ما في هذا الصيف هو هذا الشهر، شهر أغسطس، هو الأصعب وبه أكثر حاجة للمياه أولا بسبب درجات الحرارة المرتفعة بالعراق التي تصل إلى خمسين درجة".